Site icon مدونة عصرونية

حياتي في الفترة الماضية + مستقبل المدونة

أهلًا يا أصدقاء،

لقد أخذت اجازة من التدوين وقنوات التواصل الاجتماعي لمدة ٧ شهور تقريبًا، لم أدون فيها شيء ولم أتفقد فيها تويتر أو انستقرام. لقد أحببت الهدوء والبعد عن كل شيء، وبصراحة أواجه صعوبة بالغة في الرجوع.

الشيء الوحيد الذي افتقدته هو التدوين، والتفاعل مع قراء المدونة. وصلتني العديد والعديد من الرسائل منكن وهو أمر يسعدني جدًا وهو السبب الوحيد الذي يجعلني أن أرجع هنا.

في هذه الفترة مررت بالعديد من التغيرات والتجارب الصعبة والسهلة، المريرة والحلوة كحال الحياة، قرأت فيها كثيرًا جدًا أكثر من المعتاد، وعشت الحياة بلا أي مؤثرات أو ضغط خارجي، كأنني في فقاعة لا أعلم شيء عن أي شخص ولا أعلم عن أي ترند أو هبة. شعور جميل يجعل حياتك بطيئة ولذيذة كأنها اجازة.

الانقطاع التام عن قنوات التواصل الاجتماعي ساعدني في التمعن في حياتي والتفكر بمستقبل المدونة، أنا أكره التواجد على قنوات التواصل، وفي كل مره أجاهد نفسي من أجل عمل الترجمة ومن أجل المدونة. لا أحب تصفح تويتر أو انستقرام فهو يحدث ضجة في عقلي لا أتحملها، وأنا لا أتفقدها بشكل يومي بل أحيانًا تمر الأسابيع وأنسى وجودها.

لكن بنفس الوقت، قنوات التواصل هذه هي الطريقة السريعة للترويج عن المدونة، والوصول إلى القراء. أخذت أفكر كثيرًا كيف يمكنني الرجوع إلى التدوين بشكل أحبه وأتفاعل مع القراء بشكل أقرب، أحيانًا أرغب في الكتابة عن أمور كثيرة لكن ترعبني فكرة أن أي شخص ما يستطيع قراءة المدونة هكذا، لذا أحاول دومًا أن تكون المواضيع عامة جدًا والصور جميعها من الإنترنت. أحيانًا أرغب بمشاركتكم بصور ترتيبي لبيتي أو طبق صنعته أو هواية جربتها لكن اشعر بأن خصوصيتي تُنتهك فأمتنع.

وانتقلت في فترة السنتين الأخيرة إلى انستقرام وأحببت العمل على التصميم جدًا، فذكرني بطفولتي وكيف كنت أحب القص واللزق وتصميم الصفحات، استمتعت به كثيرًا لكنني لم أستطع الالتزام لسبب واحد وهو كرهي للسوشال ميديا.

لقد حافظت على التدوين المنتظم لمدة ٧ سنوات، كتبت فيها الكثير من المواضيع التي قضيت الساعات الطوال في البحث والتلخيص والنشر. واستمتعت بها بالتعرف على نفسي من خلال الكتابة، والتعرف إلى القراء الأوفياء الذين جعلوا هذه التجربة أثرى.

وبعد تفكير وعصف ذهني متكرر طوال المدة الماضية، فكرت بالأشياء التي أحبها والأشياء التي لا أحبها في التدوين، وكيف أن أستمر بشكل يناسبني أكثر وقد قررت أن أجرب شيئًا جديدًا وهو إنشاء مجلة إلكترونية شهرية مقابل سعر مادي زهيد. سأكتب فيها كل شهر لتحتوي على الآتي:

هذه تقسيمة مبدئية وسأرى كيف سنتطور معًا في هذه التجربة، سيكون هناك بريد إلكتروني مخصص للقراء لمراسلتي بمشاركاتهم وآرائهم.

لماذا مجلة وليس مدونة؟

ما أريده هو خلق شعور الفرحة الطفولية منقطعة النظير التي ترافق وصول مجلة ماجد، ثم بعد أن كبرنا مجلة حياة للفتيات. أريد أن اكتب وأصمم الصفحات وأضع صورًا لكل ما يعجبني، وأضع صفحة لمشاركاتكم.

لماذا لا تكون مجانية؟

سيكون العدد الأول مجاني، أما الآعداد التالية ستكون متوفرة على منصة سلة بمقابل رمزي، كسعر عرض دانكن دونات للقهوة مع دونات. لقد قدمت العديد من المحتوى المجاني على مر السنوات ولم أبخل بمعلومة أبدًا، وكنت أرى كيف المشاهير يكتنزون الأموال بالترويج عن التفاهات والإستهلاك المميت. أنا لا أريد أن أكون مشهورة بتوزيع أكواد خصم هنا وهناك لأروج لشركات كبيرة غالبًا لا تحتاجني للتسويق لها، ولا أريد أن أكون مصدر لإعلانات يفتقر للمصداقية. أريد أن أصنع بنفسي منتج بجهدي ووقتي، وأستفيد من أتعابه كدخل إضافي صغير.

كما أريد أن ابني مجتمع حميمي، واكتب بأريحية، وهذا لن يحصل أبدًا هنا بالمدونة، لأنني أحس أنني تحت المجهر دومًا. أما إذا كانت مجلة بمقابل مادي، سيكون المجتمع أصغر والروابط أقرب بيننا.

ماذا عن المدونة؟

غالبًا سأتوقف عن التدوين هنا، وسأكتفي بالمجلة وسأرى كيف ستسير الأمور. لكن المدونة وجميع مواضيعها ستبقى هنا بإذن الله.

كيف أحصل على المجلة؟

العدد الأول متوفر هنا على متجر عصرونية في سلة، كل ما عليك أن تضيفه للسلة وتضع بريدك الإلكتروني وسيصلك العدد مباشرة في بريدك الإلكتروني وهنا صورة للتوضيح:

ما هي صيغة المجلة؟

المجلة ستكون متوفرة بشكل رقمي فقط، بصيغة بي دي إف. يمكنكم قراءتها على الجوال أو على الأيباد.

عندي مشاركة، أو تعليق، أو اقتراح.. كيف يمكنني التواصل معك؟

سيكون التواصل مفتوح عبر المدونة هنا أو عبر البريد الإلكتروني:

mkalbisher@gmail.com

هل ستختفين من قنوات التواصل الإجتماعي؟

هذه هي خطتي النهائية، لكن بشكل تدريجي إن شاء الله. سيكون تواجدي مقتصرًا على المجلة وتويتر مبدئيًا إلا أن أبني مجتمع للمجلة فلا أحتاج للتسويق لها.

لقد اشتريت المجلة، هل تسمحين لي بإرسالها إلى صديقتي لقراءتها؟

لقد قضيت ٣٦ ساعة تقريبًا في تصميم المجلة وكتابة المواضيع، كما أن الموقع الذي أصمم منه ليس مجاني، ولا منصة سلة التي ستتوفر بها الأعداد. أدفع رسومًا شهرية ليخرج المنتج بشكل جذاب للقراء. كما أنني وضعت مبلغ رمزي جدًا في متناول الجميع. لذا اعتقد أن إرسال المجلة لشخص آخر مجانًا يضرني كثيرًا.

متى سيصدر العدد الثاني؟

ستكون المجلة شهرية تصدر في أول إسبوع من كل شهر بإذن الله.

أريد أن أدعمك، فأنا اتابعك منذ سنوات وافتقدتك جدًا في فترة انقطاعك.. كيف أدعمك بطريقة تسعدك وتفيدك؟

شكرًا لك، أقدر ذلك كثيرًا… تستطيع دعمي عن طريق الآتي:

متحمسة جدًا لهذه الرحلة من حياة المدونة، وهناك أفكار كثيرة تختمر في رأسي سأشاركها معكم في الأعداد القادمة إن شاء الله.

شكرًا لكم على تواجدكم الدائم ودعمكم المتواصل، رسائلكم تصلني بشكل إسبوعي منذ إعلاني بأخذ فترة راحة من التدوين. لا أستطيع أن أعبر عن مدى امتناني لكم، أعرف أنني قد فزت بألطف قراء في الإنترنت، كل قارئة فيكم تشعر أنني صديقتها المقربة، وهذا ما أود أن أصل إليه من خلال كتاباتي وأنا فعلًا أشعر أنني صديقتكم.

دمتم بود.

واستودعكم عن الله الذي لا تضيع ودائعه

Exit mobile version