
أهلًا يا أصدقاء،
لقد مر قرابة الشهرين على المدرسة، أيام متعبة يتخللها الركض المستمر، لكن جميلة برؤية الأطفال الصغار يتعلمون الحروف ويتلون قصار السور.
في هذه الفترة، صادفتني العديد من التحديات أولها الإستغناء تمامًا عن العاملة المقيمة، لم يكن طبعًا الأمر اختياريًا لكن قررت أن لا أتأسى على حالي كثيرًا وأتعامل مع الخيارات المتاحة في هذا الموسم من حياتي. وأذكر نفسي دومًا بأن هذه المرحلة مؤقتة وأن طلب المساعدة من كل الأشخاص حولي، وخفض التوقعات من نفسي ونسبة الترتيب في البيت وهي مهارات مهمة يجب علي اتقانها.
في خضم هذه التحديات، اكتشفت ٣ أمور ساعدتني جدًا في ضبط سير الروتين اليومي لي ولأطفالي، وسأشاركها معكم هنا لتعم الفائدة.
لقد ذكرت في مباهج طفولية للشهر الماضي بأنني اقتنيت ملابس المدرسة بعدد أيام الإسبوع، وكيف أسهم ذلك في تسهيل العديد من المهام. وبعده قررت أن اقتني منظم للملابس لأعلقه خلف الباب ويحتوي على ٥ جيوب، في كل جيب أضع ملابس المدرسة وملابس داخلية وشراب. تستطيعون أن توكلون هذه المهمة للأطفال، ففي كل يوم سبت تكون الملابس نظيفة ومكوية وكل ما عليهم هو تنظيمها داخل الجيوب.
جدول المهام الصباحي:
قبل حوالي سنتين حضرت مناقشة لكتاب “التربية الذكية” وكانت حول وضع قوانين ومهام للأطفال كلًا بحسب عمره وكيف يلتزمون بها. الكتاب رائع جدًا، وأنصح بقراءته وعدم الإكتفاء بقراءة أو مشاهدة ملخصات عنه. رغم أنني سأضع لكم تلخيصًا وغرضي منه أن تفهموا مغزى الكتاب ولشحذ همتكم في قراءته. لقد صممت جدول لطفلي الكبير (٥ سنوات) وبه كل المهام التي يجب عليه إكمالها صباحًا (وضعت له صور توضيحية) والمهام بعد المدرسة والمهام قبل النوم. المهام ليست كثيرة بل هي المهام الروتينية مثل التغسيل والتفريش ولبس الملابس لكنها تستزف مني طاقة كبيرة في الإشراف والإلحاح. لكن مع الجدول تغير الوضع تمامًا. عندما صممت الجدول شرحت له كيف يعمل وتناقشنا في المهام، ومن ثم وضحت له المكافأة الإسبوعية التي تترتب على الإلتزام. وبينت له أن المكافآت هي عينية وليست مكلفة، وأعطيته أمثلة مثل شراء حلوى معينة، أو الذهاب لمحل المثلجات أو وقت إضافي لمشاهدة الرسوم المتحركة.
الخَبز الإسبوعي:
كل إسبوع، أخبز شيئًا واحد لأسهل علي مهمة تجهيز علب الطعام لأطفالي، وأضعه في الفريزر. ففي الإسبوع الأول أجهز لهم البان كيك بكمية كبيرة وأفرزنه، والإسبوع الثاني أجهز لهم الفرنش توست وأقطعه على شكل أصابع وأفرزنه، والإسبوع الثالث أجهز لهم نوع من المفن الصحي وأفرزنه. وهكذا في الأيام التي أشعر بها بإنهاك شديد أضع لهم من المؤونة التي صنعتها في الفريزر.
هذه أهم الأمور التي فعلًا أحدثت فرقًا هائلًا في الروتين المدرسي، أتمنى أن تجدوا فيها ما يفيدكم.
أما الآن فجاء دوركم، ما الأمر الذي سهل عليكم الروتين المدرسي؟ سواء في المأكل أو المشرب أو التدريس أو تسهيل المهام بشكل عام؟ شاركوني في التعليقات.
تدوينات ذات صلة: