
أهلًا يا أصدقاء،
منذ أن توظفت وأنا آخذ معاي طعام الغداء للعمل، لا أذكر يومًا تخلفت فيه عن ذلك. إن الطعام الذي آخذه معي يساعدني في تحمل وطأة الضغوط، ويجعلني أتطلع لوقت الغداء.
داومي قصير نسبيًا، لذا أنا أحزم معاي طعام الإفطار ووجبة خفيفة ونادرًا جدًا آخذ طعام الغداء لأنني أرجع البيت لأتغدى. لكن في فترات من حياتي اضطررت لذلك.
ويتنوع إسلوب الإفطار من دوام لدوام، وقد جربت عدة أنواع منها الإعتماد على المطاعم وكان هذا في أول سنة أتوظف بها، أو التناوب بين الموظفين بحيث تتولى موظفة في يوم محدد أن تجلب لنا طعام الإفطار (غالبًا شطائر منزلية وحشوات متنوعة)، أو يتقاط الموظفون في مبلغ ما ويوفرون الحاجيات الأساسية لهم من قهوة وخبز وجبن وفول سوداني ووجبات خفيفة لتكون في مطبخ صغير مشترك بينهم وكل واحد يخدم نفسه، أو يحضر كل موظف أكله. وأستطيع القول بأنني اتبعت نظام أن أحضر أكلي من البيت أغلب السنوات، بالإضافة إلى المشاركة في المطبخ المشترك لإستعمال ما ينقصني. لم أستطيع الإعتماد التام على المطبخ المشترك لأنه أولًا العدد كبير للموظفات، وقد تنتهي المقاضي دون أن أتمكن من أخذ نصيبي، وثانيًا غالبًا الخيارات لا تناسبني. لكن أحيانًا أجد خيارات صحية أقتنصها فورًا.
كيف هو شكل فطوري الحالي؟
- عادة أجهز طعام الدوامات بالليل لي ولزوجي، أحب أن آخذ علب صغيرة متفرقة عوضًا عن علبة مقسمة. لأنها أسهل في المحافظة على الطعام والنقل في شنطة الطعام. ولأنني لا أحب أن آكل طعامي مرة واحدة فعلب متفرقة أشهى -بالنسبة لي- في الإستهلاك. فطوري بالعادة يتكون من:
- موزة + قهوة (أتناولهم في السيارة أثناء توصيل الصغار لمدارسهم)
- شطيرة (غالبًا تتكون من مكونات مالحة وليست حالية مثل لبنة، بيض، صدر ديك رومي، جبن، تونة….)
- زبادي + قرونلا + فواكة
- تحلية بسيطة (مثل كعكة مفن، كوكير، براونيز)
- قنينة ماء
*جميع الوصفات المعتمدة للقرنولا ومختلف المخبوزات اللذيذة متوفرة في كتابي الطبخ
عادة أخبز صنف واحد من المخبوزات في إجازة نهاية الإسبوع أو أحيانًا لا يسعفني الوقت وأخبزها في أيام الإسبوع، عندما لا أستطيع ذلك فأنا أحاول يكون في مكتبي خيارات صحية لمقرمشات أو حلويات صحية أو مكسرات لتنقذني من أن أشتري كت كات تشنكي من آلات البيع.
ما الأدوات التي أعتمدها في حفظ الطعام ونقله؟

١. قنينة ماء (دونت عنها بالتفصيل في مباهج صغيرة للسنة الماضية هنا)
٢. شنطة غداء، اشتريتها أثناء السفر منذ عام ٢٠١٥ ولازالت بحالة ممتازة رغم الغسيل الإسبوعي.
٣. علب طعام ماركة سيستما.
٤. كوب قهوة ماركة كونتيقو (هذا كوبي الرابع تقريبًا فلقد أضعت اثنان وأعطيت واحد أخي).
٥. طقم شوكة وملعقة وسكين أتركها بالمكتب.
قصص متنوعة:
- الشهر الماضي استضفتنا إحدى الصديقات لحفلة سباحة للأمهات وأطفالهن، وبعد انتهاء الفعالية وأثناء تناول طعام العشاء قالت إحداهن بأنها ابتاعت لنفسها علبة طعام مقسمة (تايني ويل بوكس) بلونها المفضل البنفسجي، ونفس ماركة العلب التي تجهزها لأطفالها كل يوم، بعد أن استوعبت كيف تدلل صغارها بوجبات صحية مقطعة وجذابة، وهي لا تأخذ معها شيء، وتكتفي بقتات طعام في الدوام مما يجلبه الموظفين أو من الكافتريا البائسة. وكيف تغيرت نفسيتها بهذا التعديل الطفيف! بعدها أخذت أفكر لو اهتمينا بأنفسنا كما نهتم بأطفالنا، لكنّا أقوى تحملًا للضغوط اليومية.
- قبل سنوات قرأت السيرة الذاتية للطباخة الأمريكية الشهيرة بولا دين، والتي بدأت مسيرتها ب ٢٠٠ دولار كانت قد ادخرتها بعد أن تقاذفتها صعوبات الحياة، بعد أن طلقها زوجها بعد زواج دام ٢٥ عام وترك لها طفلين وبدون دخل كافي، وقبل ذلك بعام أو عامين توفي كلا والديها. بدأت بولا بإعداد وجبات الغداء وتعلبيها ومن ثم إرسال أولادها بهذه الوجبات إلى مكاتب العمل المجاورة وبيعها عليهم. كانت الوجبات عبارة عن شطائر وسلطات خفيفة، وبعد فترة أصبح الموظفين يطلبون من بولا أن تعد لهم أصنافًا أخرى من الحساء والمعكرونات مما قادها ذلك إلى فتح محل صغير بنظام بوفية يومي للموظفين، هي تطبخ وولديها يديروا المحل. وبعد هذا النجاح انهالت عليها الفرص وكونت امبراوطريتها الخاصة التي تملكها الآن سلسة من الكتب والمطاعم والأغذية المجمدة والبهارات والأواني. وكل ذلك بدأ من وجبة غداء عمل منزلية.
- وأنا أعد هذه التدوينة، وأثناء بحثي عن شنط لوجبات الغداء، وجدت متحف مخصص بتاريخ شنط طعام العمل في الولايات المتحدة الأمريكية في ولاية جورجيا. جميل ومدهش، وهذا فيديو لجولة هناك:
وبعد مشاهدة هذه الجولة، تذكرت شنطة طعام في طفولتي وبحثت عن صورتها في الإنترنت، ووجدتها:

- كما تذكرت فيلم هندي قد تابعته قبل سنوات، يحكي عن زوجة تعد لزوجها طعام الغداء كل يوم وترسله له إلى مكان عمله عبر شركة توصيل. لكن لسبب ما كانت تصل العلبة كل يوم لرجل آخر مسن وأرمل وعلى وشك التقاعد، وقرر هذا الرجل بأن يرفق رسالة بعلبة الطعام حتى تعرف الزوجة أن هناك غلط ما وأن الطعام لا يصل لزوجها، وحينها بدأت بينهم قصة تعارف عبر الرسائل ووجبات الطعام. فيلم حميمي وبسيط، عادة لا أحب الأفلام الهندية لكن هذا الفلم من أجمل ما تابعت وقد فاز بجوائز عدة.
وسائل تعينيني على المحافظة على إعداد وجبة العمل بشكل يومي رغم التعب والسأم:
- معرفة الأسباب التي تجعلني أقوم بذلك، وهي المحافظة على أكل صحي يومي في العمل، والمحافظة على الميزانية الإسبوعية، والحماس الذي أشعر به عند أكلي وجبات لذيذة يجعل مهام العمل تبدو أسهل.
- جعل وقت تجهيزي للوجبات ممتعًا، كل يوم بعد أن ينام أطفالي ارتاح لمدة ساعة ثم أبدأ العمل. أضع كل الأدوات التي أحتاجها على الطاولة من الفواكة والخضار ومحتويات الشطائر، وعلب الطعام لكل فرد، وصحنين كبيرين إحداهما للتقطيع والآخر لإعداد الشطائر. وبجانبي علبة قمامة وأستمع إلى محاضرة أو كتاب أو أشاهد مسلسلي المفضل، وأنا جالسة على الطاولة. أصبح عبء تجهيز الطعام وقت أتطلع له بعد ما أضفت له عنصر الراحة (الجلوس أثناء التجهيز) وعنصر الترفيه (الإستماع أو المشاهدة).
- إحتساب الأجر في تجهيزي لوجبات عائلتي وإطعامهم.
- الإحتفاظ بجدول به كل الوجبات التي أعدها بشكل دوري (جدول لي أنا وزوجي، وجدول للصغار)
- الإستعانة بأشياء جاهزة عند إحساسي بالتعب (مثل شراء كروسان أو فطائر أو معمول لإضافتها للوجبات)
- وجبات لذيذة لا يعني وجبات معقدة بالضرورة.
- هناك أشياء يجب علينا القيام بها سواء أكانت ممتعة أم لا، يجب علينا دفع فواتير الهاتف النقال، ويجب علينا كتابة المقاضي التي نحتاجها، ويجب علينا شراء ملابس موسمية للصغار، ويجب علينا حجز مواعيد الأسنان ليست كل المهام ممتعة، لكننا مسوؤلين عن اتمامها. المتعة ليست عنصر أساسي في الحياة لإتمام مهامنا.
- يمكنك تفويض هذه المهمة للعاملة إن وجدت أو جزء منها للأطفال.
وأخيرًا، جاء دوركم في إثراء التدوينة، هل تأخذون طعامكم إلى العمل؟ ما أفضل نصائحكم؟ وهل تذكرون شنطة الطعام في طفولتكم؟ شاركوني في التعليقات وسأرد عليكم بإذن الله.
اهلا مها سبحان الله انا في هذه الفترة ابحث عن هذا الموضوع لاحسن الاختيارات و اذا بي اجد تدوينة شاملة جديدة منك عنه
دائما كنت اخذ وجباتي من المنزل منذ ان كنت طفلة و حتى كبرت
الدافع في الطفولة هي الحالة الاقتصادية و كانت امي تعد لنا المعجنات المنزلية اما عندما كبرت فكان الدافع لتحضير الوجبات من المنزل هي للصحة بالمرتبة الاولى و اغلب الاحيان اخذ موز 🍌 لانه سهل الحفظ و الاكل و في بعض الاحيان علبة حليب و بعض المعجنات المنزلية او ساندويش مالح باللحم المفروم و علبة الماء اساسية
تحياتي لك
أهلًا صفاء،
أتمنى أنك وجدتي أفكارًا لوجباتك في التدوينة
شكرًا على تفاعلك الدائم صديقتي
تدوينة رائعة كما تعودنا منك عزيزتي مها 💓
عادة في العمل اتناول وجبة غداء فقط اقوم بتجهيزها ليلاً ومحتواها غالبا يكون ساندوتش وكمية بسيطة من بقايا العشاء وفاكهه، اما الفطور لضيق الوقت اتناول بشكل سريع معمول او بسكوت مع قهوة امريكية او حليب بالشوكولاته.
كنتِ أحد الاشخاص الملهمين لي باختيار افضل علبة غداء حيث ناسبتني تماماً بعد بحث طويل وتجارب عديدة وهي علبة غداء من modetro ultra
slim ، ذكرتيها في احدى مباهجك التي طالما كانت مصدر لتجارب جديدة وممتعة ❤️
أتذكر اول علبة غداء في اول سنة وظيفة كانت محط الانظار والسؤال بلونها الازرق، ابتعتها من المحل الياباني الشهير دايسو حيث كان وقتها متفرد في السوق بأنواع لطيفة وذات جودة عالية.
أهلًا شروق،
فعلًا أتذكر تلك العلبة، لقد خدمتني لسنوات عدة حتى أصبحت لا أطيق تداخل الروائح بعد حملي لذا اضطررت استبدالها بعلب منفصلة.
سعيدة بك وبتعليقك.
في الفترة الأخيرة في الاجازة الصيفية اصبحت الوجبات الصحية تستهويني كثيرا لكن منذ أن بدأت المدرسة قل شغفي بصنعها ووقتي أيضا
او قولي أني لا احاول أن اعطي وقتي لصنع الطعام بل أضيعه في اشياء تافهة رغم ضرورية الأمر خصوصا ان مقصف المدرسة لا يحتوي على اشياء صحية البتة لكني أحاول في البيت أن أعوض بأكل الفاكهة والمكسرات والخضروات والخبز الأسمر إن أمكن 🤍
وتدوينتك جعلتني أفكر بالأمر مرة أُخرى واسأل الله المعونة والتوفيق
أهلًا زهرة أبريل
أتمنى أن تشعل التدوينة حماسك في تجهيز وجبات منزلية صحية.
شكرًا على مرورك.
اهلا مها ,, شكرا جزيلا على هذه التدوينة اللذيذة شجعتني على ان اعود الى تجهيز و جباتي للدوام حيث ان لي فترة اشعر بالملل من تحضيرها لكن ساعود الى تحضيرها مسبقا قبل النوم حتى لا اتعذر لنفسي في الصباح انه لا يوجد وقت 🙂 ,, من الوجبات المفضلة لدي هي الشوفان مع الحليب و بعض المكسرات و الفواكه او القرانولا
اهلًا مها ♥️
سعيدة بأن هذه التدوينة شجعتك على تجهيز وجباتك.
شكرًا على مرورك وتعليقك.
نعم أخذ بعض الطعام للعمل ويكون في العادة طعام الإفطار وأعتبره إفطاراً ثانياً بعد ذلك الذي أتناوله في الصباح الباكر :)، أحياناً أنتظم بذلك لأشهر وأحياناً يصيبني الملل، ونوعية الطعام تختلف كل فترة وأخرى حسب المتوفر، لا أخذ كمية كبيرة في العموم وأكتفي في أفضل الأحوال بشطيرة ما وثمرة كتفاحة أو ماشابه، أفكر الآن في أخذ بعض العسل ووضعه في أحد أدراج المكتب وأكله مع بعض الموز أوالتفاح.
نصيحتي بأن يكون الطعام صحياً وأقرب للفواكه كي لا يصاب أحد بالخمول في العمل.
لم يكن لدي شنطة طعام في صغري، كنت أضع الطعام في كيس بلاستيك ضمن حقيبة المدرسة.
مرحبًا بك عامر،
يبدو أنك تستيقظ مبكرًا جدًا ماشاء الله، ونعم وضع خيارات صحية في المكتب حل ممتاز.
وبالنسبة لشنط الطعام، ألاحظ دومًا أن هناك شيء متعلق بها لا يعجب الرجال والأولاد اليافعين، لا أدري ما هو
شكرًا على مرورك وتعليقك