
أهلًا يا أصدقاء،
لقد كتبت في تدوينتي السابقة عن أهمية قراءة أدب الأطفال للكبار، وهو من أحب المواضيع إلى قلبي، بل إن إطروحتي للمجاستير كانت عن أدب الأطفال من شدة حبي للموضوع والحديث عنه.
وحتى من وظائفي الوهمية، كانت هناك وظيفة تتعلق بتأليف قصص الأطفال ورسمها.
لا أعلم حقيقة من أين جاء هذا الشغف، قد يكون جراء حبي للقراءة منذ طفولتي، أو حبي لخيال الطفولة.
في هذه التدوينة سأذكر عدة عناوين مفضلة قرأتها وأنا كبيرة من كتب الأطفال، وسأكون سعيدة لو زودتوني بمفضلاتكم حتى اقرأها.
- دكان جدي
تحكي القصة عن فتاة تقرر العمل في دكان جدها ومساعدته في الإدارة والبيع والتنظيف، وخلال هذه الوظيفة تقرر أن تكتب دليل مرشدًا في المواضيع الحساسة التي يجب على الصغار الانتباه إليها أثناء تواصلهم مع الكبار من خبرتها في العمل. الكثير مننا سيتواصل مع الطفل الذب بداخله من خلال هذه الرواية الظريفة والمضحكة. ورغم أنها تجتهد في إدارة الدكان وإرضاء جدها إلا أنها تزرع المصائب في كل خطوة تخطوها . فهي مسلية ذات أفكار حاذقة ، وريادية تقدمت في الحياة التجارية بسرعة فائقة ، إلا أنها اصطدمت بعالم البالغين في كل مرة.
2. أبي طويل الساقين
يجب أن أحذركم بأن هذا الكتاب من الكتب التي لا يمكن مقاومته أبدًا، ولا يمكنكم تركه إلا بعد قراءة آخر صفحة منه خصوصًا بأن القصة عن الفلم الكرتوني الشهير “صاحب الظل الطويل” التي تبعث الحنين إلى أيام سبيس تون. أخذتني الرواية في نزهة بهيجة إلى ذكريات الطفولة. أحببت بساطة سرد هذه الرواية وعفويتها وكمية العواطف الجياشة بها، وكنت أشعر بأنني مها ذات العشر سنوات والخيال الواسع هي التي كانت تقرأ هذه الرواية.
3. آيدا بي
“آيدا بي هي طفلة مدهشة في الصف الرابع الابتدائي ذات ضمير يقظ و فطرة نقية تميز بهما الأشياء.. تمضي وقتها في اللعب مع الغدير ومصادقة أشجار التفاح والتحدث إليهم… تحب وضع الخطط وتخترع العديد من الأشياء المضحكة عن منطق قوي واقتناع تام، حياتها هادئة لكنها شديدة الخصوصية وتمثل لها قمة السعادة.. إلى أن يأتي مرض أمها فيقلب سعادتها رأسًا على عقب ويُحدث العديد من التحولات بقلبها وعقلها فتمر بفترة عصيبة تنفصل فيها عن حقيقتها وتصدّر للعالم صورة عن نفسها لا تمت إليها بصلة.. لكن ما تلبث فطرتها القوية أن تعود فتتغلب على كل شئ…لذا سنستمع إلى مغامرتها المختلفة وكيف استثمرت العالم والطبيعة من حولها لتخطي هذه الأزمة.”
4. بيوغرافيا الجوع
رواية بديعة خليط بين الحقيقة والخيال، تتحدث فيها الكاتبة عن حياتها من عمر الرابعة وحتى الواحد والعشرين. كانت طفولتها مليئة بالقصص المثيرة، ويرجع ذلك إلى أن أبوها كان دبلوماسيًا كثير التنقل، فعاشت في اليابان والصين وأمريكا وبنغلاديش. حياتها كانت عبارة عن ترحال ورحيل .. وكيف يلقي طفل عدم الاستقرار هكذا ؟! تخبرنا عن معاني أخري للجوع فليس الجائع هو فاقد طعاماً.
5. مجلد ميكي
كان أبي يحضر لي مجلدات ميكي الأصلية من مصر، وبعد أن قرأت عددًا واحدًا أصبحت أطلب من أي فرد من أفراد العائلة الممتدة أن يحضر لي مجلدًا (أو أكثر) من هذه المجلدات. لا أعرف إن كان هناك شيء أجمل من قراءة القصص المصورة، فهي قصيرة وذكية وذات رسومات مضحكة. اقتنيت مجلدًا لابني وهو يطالعه كثيرًا ويتمعن في الصور ويفهم القصص بدون قراءة.
أحيانًا عندما أريد أن أتصالح مع الحياة، أذهب لشراء مجلد ميكي من المكتبة، واستلقي على السرير لقراءته وارتشاف حليب الشوكلاتة.
6. مجلة ماجد
عندما أشعر أننّي غارقة بالروتين وتصبح أيامي كلها متشابهة فإنني أفكر بطفولتي، فالضجر الشديد يدفعني دائمًا إلى التفكير بمها ذات ١٠ أعوام ماذا ستفعل وكيف تحارب هذا الضجر؟ وجاءني الجواب “قراءة الكتب الهزلية” وقررت شراء واحدة من مجلات الطفولة المفضلة: مجلة ماجد.
لا أذكر متى كانت آخر مرة اشتريت فيها مجلة ماجد، أو بالأحرى اشتراها أبي لي كجزء من تقاليدنا الأسبوعية، لكن ما أن فتحت الصفحة الأولى حتى انهالت علي الذكريات الجميلة، وشعرت أنني عدت طفلة من جديد اقرأ كل صفحة بنهم وابحث عن فضولي بين الرسمات. عكفت على قراءتها ٣ أيام قرأت كل شيء حتى أسماء الفائزين بالمسابقات، وحللت جميع الألغاز. كنت أقراءها وأنا آكل “كورن فليكس” لأعيد كل طقوس الطفولة من جديد. بعدها أخذت أفكر بجميع طقوس الطفولة المحببة إلى قلبي وكيف أعيدها إلى حياتي وحياة طفلي من جديد ونجحت في تحويل الضجر الشديد إلى رحلة رجوع بالزمن أنعشتني وجددت طاقتي.
ماذا عنكم يا أصدقاء، ما الكتاب الذي قرأتوه مؤخرًا وأعاد لكم بهجة الطفولة؟
شاركوني في التعليقات
حتى انا يا مها من عشاق ادب الطفل و قصص الأطفال و اليافعين!
حتى اني شرعت في كتابة اول قصة اطفال مستوحاة من طفلتي دانة، و افكر جدياً في النشر مستقبلاً.
من احب الكتب الى قلبي هي الروايات المصرية للجيب، بالأخص جميع السلاسل التي كتبها المرحوم احمد خالد توفيق مثل ماوراء الطبيعة و سفاري و فانتازيا.
طبعاً مجلة ماجد هي الأحب الى قلبي، و اطفالي الاثنين الان يعرفونها و يحبونها.
من الكتب الإنجليزية القديمة أحب سلسلة the princess diaries و دائما ما احن اليها و اعود لقرائتها بين الحين و الاخر.
و من الكتب الجديدة احب سلسلة قصص Weirdo التي يكتبها الكاتب الأسترالي Anh Doh
و طبعاً قصص diaries of a wimpy kid !
اذا لم تقرأيها بعد، انصحك بها جداً !!
اهلًا بثينة، من زمان عن تعليقاتك ♥️
متحمسة اقرأ القصة اللي كتبتيها 😍 تصدقين مره حبيت الفكرة.
لم أقرأ لأحمد خالد توفيق ابدًا، ربما يرجع السبب أنني لا أستمتع في قراءة الفانتازيا، لكن هل يمكنك ترشيح شيء معين لأجربه؟
مجلة ماجد، مالها مثيل فعلًا، ومحافظة على مكانتها.
من أحب السلاسل إلي وأنا صغيرة باللغة الإنجليزية
The Babysitters Club
Gossip Girl series
أخي الصغير من عشاق ويمبي، وعنده جميع السلسة. سأستعيرها منه بالتأكيد.
شكرًا على مرورك وتعليقاتك دائمًا.
وننتظر تدويناتك ♥️
قمت باقتناء ” دكان جدي” بالأمي ومتحمسة لقراءتها 😍
أهلًا خديجة،
أتمنى لك قراءة مبهجة 🙂