ما الحل عندما يكون طفلك الوحيد بلا أجهزة بين الأطفال؟

أهلًا يا أصدقاء،

لا يملك أطفالي أجهزة خاصة بهم -حتى الآن- وأعلم أنه سيحين الوقت لإقتناءها ربما يومًا ما، لكن لا أرى ضرورتها في أعمارهم الصغيرة.

المشكلة الوحيدة التي أواجهها هي أننا حينما نذهب إلى أي تجمعات، جميع الأطفال يكونون متشبثين بأجهزتهم، يلعبون بها كل طفل في زواية لوحده. وطفلي يدور ويدور لوحده أو يجلس بجانب أي طفل يسمح له بالمشاهدة وربما تبادل الأدوار باللعب.

أنا لا أمانع أن يلعب طفلي بالآيباد عندما نكون في بيت أحدهم، لكن أرفض أن يكون كل الوقت يمضي على الجهاز، هذا ليس بالأمر الطبيعي حتى وإن اعتدنا مشاهدته.

يوجد لدي بعض الحلول الناجحة التي جربتها، وسأشاركها هنا:

١. الطلب من الأم أن تصادر الأجهزه قبل مجيئنا أو أن تحدد وقت للأجهزة ثم تأخذها من الأطفال جميعهم

اذكر في يوم من الأيام، كنّا في عزيمة وكانت هناك غرفة هائلة للألعاب، فيها ألعاب تبهج القلب وتذهب العقل -لا سيما للأطفال- والمحزن بالأمر بأنها كانت خالية من الأطفال، فجميعهم مستلقون على الأسرة أو الكنبات أو الأرض ليلعبوا في أجهزتهم. بعد مرور ساعة تقريبًا، جاء طفلي واشتكى بأنه لا أحد يلعب معه في غرفة الألعاب أو حتى يتبادل أطراف الحديث معه، وأنه هو وأخوه الوحيدين في غرفة الألعاب. آلمني هذا الأمر كثيرًا، ليس بسبب وحدة ابني، بل بسبب ضياع طفولة الأطفال. تُرى مالذكريات التي سيتذكرونها من طفولتهم إن كانوا لا يفعلون شيئًا سوى اللعب في الآيباد؟ ثم طلبت من صاحبة العزيمة بكل لباقة أن تأخذ الأجهزة وتبين لهم السبب حتى لا يجزعوا. بالفعل قالت لهم بأن ابني يشعر بالوحدة لأن لا أحد يلعب معه ولهذا ستخبي الأجهزة عندها لحين أن تنتهي العزيمة. تقبل الأطفال الأمر بشكل رائع، وسلموا أجهزتهم. بعد ربع ساعة تقريبًا ذهبت لأتفقد الأحوال، ووجدتهم يبنون القلاع وتتعالى ضحكاتهم هنا وهناك.

٢. إحضار ألعاب معنا

ذهبنا مرة إلى شالية مع أطفال العائلة، وكان الشالية يخلو من الألعاب سوى المسبح. بعد ما سبح الأطفال ارتكن كل طفل في مجلس مع جهازه، وكالعادة طفلي الكبير يحوم ويحوم بلا هدف وبلا صديق. لكنني كنت متجهزه لهذا اللحظة، وقد أحضرت عدة ألعاب يمكن الأطفال مشاركتها مع طفلي وبالفعل كانت النتيجة ممتازة. وقد جمعت لكم أدناه عدة مقترحات. قد يكون من الأفضل أن تكون هذه الألعاب مخصصة للجمعات فقط، وليست من ممتلكات الطفل حتى لا تحصل العديد من الخصومات والبكاء لأن الأطفال غالبًا لا يحبون مشاركة ألعابهم.

٣. محادثة الطفل بالأمر

أرى أنه من الضروري في التحدث بهذا الأمر لأنه ظاهر منتشرة، وتبيين للطفل بأن قوانين البيت تختلف من مكان لآخر فهناك من يسمح بالأجهزة وهناك من يمنعها. كما أنه من الضروري توفير البدائل، والتحدث عن مميزات ما نفعله نحن معًا كعائلة والأمور التي لا يسعنا فعلها لو كنّا متسمرين على الأجهزة. الأمر الذي أريد أن أنوه عنه، هو أننا حينما نتكلم مع الطفل، لا ننقد الأسر الأخرى التي تسمح بالأجهزة بلا قيود، نحن فقط نبين أننا غير من غير نقد وتجريح.

هذه هي الحلول التي أتبعتها ونجحت معي ولله الحمد، ماذا عنكم يا أصدقاء، كيف هي قوانينكم مع الأجهزة والأطفال؟

شاركوني في التعليقات


7 thoughts on “ما الحل عندما يكون طفلك الوحيد بلا أجهزة بين الأطفال؟

  1. في الحقيقة هذا الأمر خطير، وخرج عن السيطرة. خاصة كما قلت في التجمعات العائلية، عندما أرى أحد الأطفال يحمل جهازه و الآخرون ملتفون حوله، حقيقة المشهد يؤلمني. والقي اللوم على والديه، بالنسبة لأطفالي فهي ليست في متنا ولهم في كل الأوقات، مثلا أيام الدراسة في نهاية الأسبوع فقط، ماعدي في ا لعطلة ساعة في الصباح وساعة في المساء.

  2. شعرت بالسعادة بمجرد أن قرأت أنه يوجد طفل في هذا الزمان من دون ايباد ! كم شعرت بالغبطة ما شاءالله عنك مها حفظك الله أنت و أطفالك .. للأسف كنت مثلك لا أسمح لبناتي بأخذ الايباد في التجمعات و أخبرهم أن يلعبوا مع الأطفال و لكن للأسف كل محاولاتي فشلت لأن الأطفال الآخرين متمسكين بالايباد و بالتالي بناتي لم يستطيعوا التحمل أن يبقوا دون ايباد فاستسلمت !
    ليس لدي إضافة للأسف تفيدك ولكن أحببت أن ارفع لك القبعة على انجازك ، بارك الله فيك و بأولادك ..

  3. استراتيجياتك مشابهة لطريقتي في التحكم بالأجهزة!
    ابنتي دانة ذات الست سنوات لا تمتلك جهاز إلكتروني و لا أسمح لها باللعب الا بجوالي و اوقات قصيرة متباعدة!
    هذا الشهر اهديتها جهاز الكندل القديم الخاص بي و اشتريت انا جهازاً جديداً، حملت لها كتب اطفال و هي الان في مرحلة تعلم القراءة و سعيدة جدا انها تمتلك جهاز قراءة مثل امها و تحمله معها في كل مكان مثلي!

    أهم طريقة أتبعها في الحد من وقت الشاشة هو أن طفلتي تفهم تماماً ان قوانيننا مختلفة عن قوانين البيوت الأخرى، و أن كل أم لها طريقتها الخاصة في ذلك. علمتها أضرار الأجهزة اللوحية و أقنعتها، و هذا قلل كثيراً تكرار السؤال.

    https://www.bethjosef.com/

  4. أبنائي ليس لديهم أجهزة ذكية مثل الموبايل أو الأجهزة اللوحية، كانت عندهم لفترة لكن تلفت بفضل الله. ضررها أكثر من نفعها، اللابتوب أفضل للأطفال من اﻷجهزة المحمولة حسب تجربتنا، وأخطط للكتابة عن هذا الموضوع قريباً بإذن الله
    هُناك جُمل مهمة ذكرتيها في هذه المقالة استوقفتني وعلينا أن نرجع لها دائماً وهي:

    1. آلمني هذا الأمر كثيرًا، ليس بسبب وحدة ابني، بل بسبب ضياع طفولة الأطفال
    2. كما أنه من الضروري توفير البدائل، والتحدث عن مميزات ما نفعله نحن معًا كعائلة والأمور التي لا يسعنا فعلها لو كنّا متسمرين على الأجهزة

  5. ماشاء الله لاقوة إلابالله الله يبارك لك ويحفظ أولادك ، كم عمرهم تقريبا ؟

    لدينا جهاز ايباد مشترك للعائلة .. أوقات اللعب للأطفال محدودة جدا فهو لحضور المدرسة وحل الواجبات وحفظ القران الكريم

    أنا بدأت بنقطة ٣ لبناتي بشكل مبكر .. بدأنا بالتدريج باستكشافات في الكرة الارضيه عبر القارات واللغات واللهجات والعادات إلى أن وصلنا للاختلافات في العوائل والأصدقاء والأقارب وهي قناعة راسخة لديهم وخففت عني الكثير من عبء المقارنات بين الأقران

    وغالبا نحمل معنا
    ألعاب جماعيه
    أو ألوان واوراق تلوين ( من جرير ٢٠٠ صفحة قابلة للنزع وعليها مساحة لاسم الطفل والتاريخ )
    أوورق ملون وأشغال بسيطة مثل مقص
    وصمغ
    أو ألعاب جماعية ورقية
    ///

    اذا كان ولابد للشاشات وكانت الظروف تسمح شغلت للجميع مقطع تمارين خفيفة وحركه جماعيه على التلفزيون

  6. سعيدة بتجربتك حقيقي والحمدالله انا كمان حاولت مع طفلتي ونجح الأمر بأن نحول عادة مسك الهاتف خارج المنزل الى العاب وتلوين ومكعبات خشب يمكن ان تلعبها مع الصغار
    شعرت بفرق كبير ماشاء الله في تطور مهاراتها بعد ابتعادنا عن الهاتف وسعيدة بتجارب كل الامهات هنا شكراً لكِ دائماً يامها

  7. اتبع تقريبا نفس الاستراتجية … قبل الدراسة عن بعد كانوا اطفالي الوحيدين الذين لايملكون اجهزة بالجمعات . فغالباً ما احضر معهم اوراق لعب . اذا كنا بمكان يسمح بلعب الكرة فالكرة بالطبع الخيار الامثل ماهي الا دقائق ويجتمع الاطفال حول اطفالي ويلعبون . أما الآن فجميع الأمهات مستائات من طول فترة الطفل على الجهاز بحكم الدراسة . فيشترط الجميع عدم وجود الاجهزة .

اترك رد