Site icon مدونة عصرونية

١١ عادات التزمت بها في عام ٢٠٢١

اهلًا يا أصدقاء،

عندما جلست في موعدي السنوي للتخطيط، أخذت استعرض أبرز العادات التي خدمتني وكان أثرها كبير علي وفكرت في مشاركتها هنا.

١. النوم مبكرًا

عمومًا أنا شخص يتعبني السهر جدًا، لكن لم يكن النوم أولوية من قبل. الآن أصبح النوم باكرًا من أهم أولوياتي لأنني لمست أثره في حياتي بل وحتى جودة أفكاري ونفسيتي. أحافظ على النوم مبكرًا حتى في إجازات نهاية الإسبوع، والطريف بالأمر أنه عندما أصبح من أولوياتي، صار الجميع يحترم ذلك، فأي عزيمة نذهب لها يضعون العشاء باكرًا، وعندما يقترحن صديقاتي الذهاب إلى مطعم أو مقهى في وقت مناسب لي حتى يتسنى لي العودة إلى بيتي مبكرًا. وأكاد أجزم أن سر عدم الإصابة بالإحتراق الوالدي (الإحتراق النفسي جراء مسؤوليات البيت والأطفال) هو النوم مبكرًا.

أصبحت استمتع بإجازة نهاية الإسبوع أكثر، فأنا استيقظ معظم الأيام في الساعة السابعة والنصف صباحاً، هناك سحر ما في صباحات نهاية الإسبوع الهادئة ( رغم أنها ليست كذلك مع الأطفال)

كما ساعدني ذلك -بفضل من الله- على الالتزام بصلاة الفجر وهو الأمر الذي طالما عملت على تحقيقه ومجاهدته.

٢. المحافظة على ورد يومي من القرآن

ساعدني ذلك عدة أمور، منها القراءة عن أهمية القرآن في كتاب “رقائق القرآن” وسماع محاضرات عن فضله وفضل قراءته وتدبره والمجاهدة الشديدة رغم أنني لم أنجح في جعلها عادة يومية بعد، لكنني على الطريق بإذن الله. أعتبر ذلك من مشاريع عمري التي اسأل الله لي ولكم الثبات فيها.

٣. جدولة شهرية لشركة تدوير

من تجربتي، يكمن السر في أن يكون البيت مرتبًا هو تقليل المقتنيات، ولهذا أرغمت نفسي على الجرد الشهري بجدولة مسبقة مما جعلني ألتزم به فعلًا. وضعت كرتون في كل غرفة وأصبحت أجمع به الأغراض التي لا نحتاجها من كل غرفة، وبهذا أصبحت الأدراج مرتبة، ونستعمل كل ما بحوزتنا بشكل منتظم.

٤. كتابة قائمة الغداء للأسبوع

من الأمور التي تجعل أسبوعي يمر بسلاسة هو كتابة قائمة الغداء في نهاية الإسبوع، لا أعين طبخة محددة ليوم معين، بل أكتب ٣ طبخات للأسبوع بحيث أضمن أن المقاضي متوفرة ولا أفكر كل يوم ماذا سأطبخ.

٥. تحضير ملابس الدوام قبل بليلة

لقد حافظت على ذلك لآخر ٤ سنوات تقريبًا، وقد ساعدني ذلك فعلًا في المحافظة على التأنق اليومي، وعلى لبس جميع ملابسي باانتظام وعدم الإقتصار على عدة قطع وإعادتها مرارًا وتكرارًا.

٦. كتابة قائمة بالمشتريات

لا شيء أكرهه أكثر من الشراء بلا هدف أو حاجة أو لغرض التسلية. لذا غالبًا أحتفظ بقوائم للشراء لي ولأطفالي ولحاجيات البيت وأجددها بشكل دوري. ولقد جنيت عدة فوائد من هذه العادة:

٧. مؤقت لاستعمال مواقع التواصل الإجتماعي

تربطني علاقة حب/كره بمواقع التواصل الإجتماعي، فبدونها لا استطيع التسويق لعملي أو مدوتني وبها أشعر أن أيامي تنسل مني. جلست سنوات بلا انستقرام أو سناب تشات ولم أندم ولو للحظة، وكنت فعالة في تويتر فقط. هذا العام قررت أن أكتشف انستقرام وابني جمهور للمدونة هناك واكتسب مهارات جديدة في تنسيق الحسابات وتصميمها، وبالفعل كانت تجربة جميلة، تعلمت فيها تصميم المنشورات وإعادة تدوير محتواي هنا بشكل يتناسب مع انستقرام. وحتى لا أدمن النظر في أي من الحسابات وضعت مؤقتًا قسريًا يحجب عني جميع مواقع التواصل الاجتماعي بعد جلوسي عليها امدة نصف ساعة يوميًا. لقد التزمت بتواجدي لمدة نصف ساعة يوميًا في أغلب الأيام، إلا أنه تمر على بعض لحظات الضعف والتي أطلب فيها تمديد المدة أو تجاهل المؤقت تمامًا، لكنني استطيع أن أقول بأنها كانت عادة ناجحة. هذا العام قررت بأن لا أجعل قوة انضباطي عن عدمه أمام الإغراء كل يوم بحيث حذفت جميع المواقع من جوالي وسأكتفي بالدخول عليها من جهاز الاب توب فقط، وسأرى النتيجة بإذن الله.

٨. تنقيح قائمة الأشخاص الذين أتابعهم وتقليصهم

من الأمور التي ساعدتني كثيرًا في التحكم في وقت تواجدي ومدى الفائدة التي أجنيها من المواقع هي التحكم بمن أتابع وتقليصهم كل فترة حتى يتبقى لي “النقوة” الذين يفيدوني في ديني ودنياي. لست مهتمة بالمشاهير، ولا بأصحاب كودات الخصم الذين أنهكتهم الحياة المادية، ولا مروجي التسلية والترفيه كمبلغ للحياة. أعرف أن ما أتابعه يؤثر علي وعلى تفكيري مهما بلغت مناعتي الفكرية، لذا لن أؤوجر مكاناً في عقلي للتفاهات.

٩. الكتابة يوميًا

لقد نجحت هذا العام في المحافظة على لياقتي الكتابية. تقريبًا بشكل يومي أكتب موضوع للمدونة وأحفظه في المسودات. وقد ساعدني ذلك في توليد المريد من الأفكار وزيادة نشاطي في التدوين.

١٠. الإنضمام إلى أكاديمية الجيل الصاعد

قد يكون هذا القرار هو أهم قرار اتخذته في هذا العام بعد توفيق من الله، عندما قرأت كتاب إلى الجيل الصاعد للشيخ أحمد السيد، ذكر أهمية البناء الشرعي والفكري المتدرج. وقد كانت عندي أمنية قديمة أذكرها من أيام الثانوي أنني كنت أتمنى أن يكون عندي معلمة شرعية تلقني العلم وتهذبني، تمنيت ذلك فعًلا وكنت ألتهم برامج الدكتور طارق السويدان وإصدراته بنهم، وحينما علمت أنه ينظم رحلات سنوية -آنذاك- للشباب وللبنات كلًا على حدة كان أقصى أحلامي أن أذهب ولو ليوم واحد معهم، لكن كان المبلغ هائلًا لدرجة لم أستطع حتى التجرؤ وسؤال أبي بأن يسمح لي. وظل الحلم حبيسًا في قلبي طوال تلك الأعوام، حتى قرأت في كتاب الشيخ أحمد عن أنه يشرف على أكاديمية عن بعد للشباب لبنائهم بناء ديني وثقافي إسلامي صحيح ومنيع بإذن الله، وبالفعل سجلت حالما فتح التسجيل، ودرست معهم حتى الآن ٧ شهور وكانت رائعة غيرت فيني الكثير بفضل من الله، وأنصح بها وبشدة فهي العلم النافع الذي يستحق أن تضيع الساعات الطوال عليه.

١١. الإنضمام إلى نادي قراءة

أيقنت هذا العام أن القراءة المنتظمة خارج منطقة راحتي هي ما تصنع الفكر وتبني الثقافة، وأن الصبر على العلم والكتب الصعبة تؤتي أُكلها وإن لم تكن نتيجة فورية. وهذا ما حصدته فعلًا بعد انضمامي إلى نادي قراءة أكاديمية مداد، وأنا أنصح بزيارة حسابهم على الإنستقرام ورؤية اختياراتهم للكتب وقراءتها حتى وإن لم تكونوا ضمن النادي.

ماذا عنكم يا أصدقاء، مالعادة التي التزمتم بها العام الماضي وكان لها أثر كبير عليكم؟

شاركوني في التعليقات

Exit mobile version