
اهلًا يا أصدقاء،
احتفلت أمس بيوم ميلادي، وكتكملة للسلسة التي كتبتها هنا “كيف تحتفل بيوم ميلادك” فكرت أن أشارككم ما خططت له.
إن من أهم الدروس التي تعلمتها في حياتي هي صناعة الذكريات الجميلة والتخطيط لها، وعدم تركها للصدفة أو انتظار أي شخص آخر أن يحتفل بي. سواء هذا الإحتفال بإنجاز ما أو ترقية أو نجاح.
اختاروا أي مناسبة خاصة بكم لتحتفلوا بها، وخططوا لها بما تستطيعون من إمكانيات، لا يلزم أن يكون الإحتفال باذخ أو مكلف، أي شيء بسيط كفيل بأن يجعل المناسبة مطبوعة في ذاكرتنا.
قررت أن آخذ يوم أمس إجازة من المكتب، لكنني استيقظت صباحًا وجهزت أطفالي للمدرسة ووصلتهم. ثم بعد ذلك أخذت نفسي في نزهة مبكرة وهادئة لأستمتع بهذا اليوم وحدي.
لبست عبائتي المفضلة وذهبت إلى الإفطار في مطعم محبب، وطلبت بيض بيندكت وقهوة، وهنأت بهما في الهواء الطلق تحت رذاذ الماء الصناعي، كان الجو لطيفًا جدًا بما أننا في الصباح الباكر.
ثم بعد ذلك ذهبت إلى السينما لحضور فيلم لطيف جدًا Qeenpins لم أتوقع أن يعجبني عندما حجزته، لكنني استمتعت به كثيرًا. قصته مستوحاة من حادثة حقيقة وهي سيدة متوسطة الحال تعيش على قسائم التخفيضات لتشتري ما تحتاجه بقيمة مخفضة، ثم خطرت في بالها فكرة احتيالية جعلتها تبيع هذه القسائم بشكل غير قانوني وتربح مئات الملايين بمساعدة صديقتها المقربة.
كان الفلم مثاليًا لهذه المناسبة، خفيف ومضحك وتمثل به إحدى ممثلاتي المفضلة “كريستن بيل” وأتاح لي وقت مستقطع من أدواري المتعددة في الحياة.
السينما كانت هادئة ولا يوجد سوى ٣ نساء أخريات، وأكاد أجزم أنهن أمهات تركوا أطفالهن بالمدرسة ليحظوا بهذا الوقت الهادئ أول الصباح. (أنصحكم بعدم مشاهدة التشويقة للفيلم، لأنها لا تعطيه حقه أبدًا)

وتذكرت عندما شاهدت الفيلم، إحدى برامجي المفضلة Extreme Couponing
وبعد ذلك نزلت إلى المجمع التجاري (في نفس السينما) وتمشيت على راحتي وبدون استعجال وتفرجت على المحلات من دون شراء فقط Window Shopping، أحيانًا هناك متعة خفية في مطالعة المعروضات دون شراء، خصوصًا عندما لا أحتاج شيئًا.
وأخيرًا ذهبت إلى السوبر ماركت، وأعتبر رحلة الذهاب إلى السوبر ماركت -من دون أطفال- هي رحلة استجامية مرفهة، حيث درت جميع الممرات وقرأت المحتويات على بعض من المنتجات، واستعرضت المنتجات المستوردة ثم تبضعت ما نحتاجه من حليب وخبز وبعض من حلواي المفضلة وما إلى ذلك.
وبعدها أخذت أطفالي من المدرسة وذهبنا إلى البيت، ورسم لي طفلي الكبير رسمة هدية لي، ثم صنع لي الكعك (الخيالي) مع كوب قهوة (خيالي) وضيفني ثم خرب ذلك كله أخيه الصغير.
وبعد وجبة الغداء، طلبت كعكعة الإحتفلات الخاصة بعائلتنا ( كيكةالذكريات من أوفرجار) وألتهمناها سويًا.
وأخيرًا سألت المتابعات عن طريقتهم في الإحتفال على حساب المدونة في انستقرام، وكانت هناك بعض الأفكار الجميلة، تجدونها هنا.
ماذا عنكم يا أصدقاء، ما المناسبة التي ستخططون الاستمتاع بها قريبًا؟ شاركوني أفكاركم بالتعليقات.
One thought on “وقت مستقطع للإحتفال”