
اهلًا يا أصدقاء،
هذا العام تخرجت أختي من الجامعة، وقد فكرت في هدية مصاحبة للهدية الأصلية التي سأعطيها (والتي سبق أن سألتها واختارتها). أردت أن أعطيها مجموعة من الكتب تمنيت لو قرأتها في بعد ما تخرجت. لن تكون الكتب متعلقة بالمهنة أو المهارات الوظيفية التي يتطلبها سوق العمل، لأن برأيي هذه الخبرات تكتسب بسهولة.
ما أردت أن أعرفه في بداية حياتي بعد التخرج هو كيف أن أقوي نفسيتي ولا أصبح سهلة الكسر، وكيف أقوي إيماني ولا أصبح عرضة لاتباع أي تيار مخالف مهما كان من الظاهر شكله بأنه الحق، وكيف أفهم هويتي كمسلمة وكإبنة وكصديقة وبعد ذلك كزوجة؟ وكيف أعرف أن الخاطب الذي تقدم لي هو شريك مناسب لي، وكيف أبني معرفتي الدينية، وكيف أنمي فكري الناقد حتى لا تجرني التفاهات المتفشية، وكيف أدرك السياق التاريخي وافهم مكونات الواقع الذي نعيشه حتى لا أكون لقمة سائغة للجهل والتضليل؟
طبعًا لم أكن أعرف أن هذا ما سأحتاجه، لكن الآن وعندما أتأمل الواقع أعرف أن هذا بالضبط الذي يحتاجه كل حديثي تخرج.
كل الأجوبة على هذه الأسئلة موجدة في ٣ كتب عربية قصيرة وذات أسلوب شيق وسلس حتى لغير القارئيين، وسعرها مجتمعة أقل من خمسين ريال ومتوفرة في مكتبة جرير.
وهي:
- كتاب الهشاشة النفسية لإسماعيل عرفة
- كتاب إلى الجيل الصاعد لأحمد بن يوسف السيد
- كتاب التفكير الناقد للجيل الصاعد لأحمد بن يوسف السيد
وأنتم يا أصدقاء، مالهدية التي تودون أن تلقيتوها عندما تخرجتم؟ شاركوني بالتعليقات
كانت من أجمل هدايا التخرج هي كاميرا احترافية؛ لأني كنت أحب التصوير وقررت بعد الجامعة أتخذه كمهنة مستقلة، وبالفعل كانت الكاميرا بداية الطريق👏🏼
عن نفسي وضعت قاثمة بالمسلسلات والكتب التي “سأتفرغ” لها بعد التخرج. اعتفد انسب هدية هي تذكرة سفر لمكان جديد من اجل استعادة الطاقة والعودة للحياة اخيراً بعد زحمة الدراسة.