نادي الأمهات المبتهجات

katarzyna-grabowska-jk996rVqU0U-unsplash

اهلًا يا أصدقاء،

يقول د. مصطفى أبو السعد إن المربي ٣ أنواع:

إطفائي:

“فهوا يجلس في مكانه ينتظر مصيبة أو كارثة إما حريق وإما فيضان أو غيره ليتدخل، وكثير من الآباء والأمهات دورهم التربوي هو رعاية الأطفال وتوفير الأكل والشرب والإحتياجات الأساسية ويتدخل تربوياً فقط إذا رأي مشكلة،لذلك يقتصر دور الإطفائي عندما يري الحالات المزعجة والطارئة. (ابني لا يسمع الكلام ابني يضرب ابني يكذب ابني يسرق) فهو يتدخل ليعالج ويطفئ هذه السلوكيات المزعجة … فكثير من المربيين دورهم في التربية هو دور الإطفائي يمكن أن أقول أن أكثر من 90% من الآباء إطفائيون …. والأمهات نسبة عاليه منهن يمارسن الإطفاء”

المروض:

“جاءت الكلمة من مهنة الترويض …. والذي يروض من؟ الحيوان وليس الإنسان وكثير من الآباء والأمهات دورهم الأساسي هو ترويض الأطفال. وللأسف يكاد يكون بنسبة 100% من الآباء والأمهات كلهم تقريباً مروضون كلهم يسعون ليجعلوا أبنائهم مطيعين، احذروا من الطفل المطيع لأن المطيع لك سيطيع أي شخص أخر خارج البيت وسيكون عرضة للانحراف في أي وقت  نحن لا نريد أبناء مروضون نحن نريد أبناء لهم كرامتهم وشخصياتهم.

و في عالمنا العربي ينحصر دور الآباء والأمهات حول الإطفائي والمروض وقد يكون دورهم الاثنين”

الإيجابي: 

“ونسبتهم ١٪ فقط في العالم العربي. هو الذي يملك علاقة ايجابية مع أبنائه … ناشئة وقوية ومتينة جداً،
ولا تهمه أعراض السلوك الخارجي، فكل السلوكيات التي تزعج الآباء والأمهات بالنسبة للمربي الإيجابي لا تحتاج إلي ترويض ولا تحتاج إلي إطفائي وإنما هذه السلوكيات هي عبارة عن أعراض لمشكل أعمق ينبغي التعامل معها. بمعني ولدي يكذب أنا ليس عندي مشكله مع كذبه والكذب ليس إلا عرض قد يكون نقص حاجة قد يكون الولد عنده معاناة فاقد للأمان أو الطمأنينة لا يشعر بالحب قد تكون غيرة …. فأنا لا أعالج الكذب وإنما أعالج أصل الكذب. فالمربي الإيجابي ليس قاضي يحاكم الأطفال وليس سجان يعاقب وليس محقق يتهم الأولاد، وإنما يبحث عن أصل السلوك. كما يحرص المربي الإيجابي على قوة شخصية الطفل،لأن هذا أساس التربية أنني أربي شخص قوي الشخصية.”

بعد هذه المعلومة، قررت أن أكون أمًا ايجابية وأن أزيد نسبة الأمهات الإيجابيات في العالم العربي، وبنظري أن الأم الإيجابية مُبادرة دومًا، تثقف نفسها لتعرف تتعامل مع الأطفال وسلوكياتهم ووتنبأ بالمشاكل لتحلها قبل أن تتفاقم أو حتى قبل أن تحصل.

لكن المعضلة تكمن -بالنسبة لي- بعدم وجود الوقت الكافي فأنا حينما أجد وقت الفراغ أريد أن ارتاح وأمارس هواياتي لا أن أتابع أو أقرأ كتابًا عن التربية يستلزم مني قدرًا كبيرًا من التركيز والتفكير. أما المعضلة الثانية فهي كثرة المصادر في عالم الطفولة، لا أعرف من أين أبدأ وأين سأنتهي.

وحينها خطرت لي فكرة، وهي حينما أجلس أخطط لأسبوعي، سأضع مقطع يوتيوب محدد عن التربية ضمن مخططاتي الأسبوعية،المقاطع التي أختاراها تكون طويلة غالبًا ساعة أو اكثر، واقسمها على الأسبوع حتى لا أضغط نفسي. فصرت استمع إلى ١٠ دقائق كل يوم عند الطبخ، وأثناء المشاوير، وعندما ألبس واضع مساحيق التجميل استعدادًا للخروج. وبهذا أصبحت أنهي كل أسبوع ساعة كاملة وأثقف نفسي لأعرف كيف أتعامل مع أطفالي.

إن اختيار المقطع مسبقًا ساعدني جدًا حتى لا أضيع بين الخيارات المتاحة على الإنترنت، وتقسيمها على الأسبوع جعلها تبدو كهدف يسهل انجازه.

في هذا الشهر أنهيت ٤ محاضرات (بواقع ٤ ساعات او اكثر بقليل) عن التربية والطفولة، زادت معارفي وأصبحت اكثر ثقة بكيفية التعامل مع أطفالي وكلمّا تعلمت شيئًا شاركته مع زوجي وناقشناه سوية.

وبعد ذلك قررت أن أزيد من دائرة التأثير، ففكرت بإنشاء نادي للأمهات المبتهجات اللاتي يثقفن أنفسهن ليطورن علاقتهن بأنفسهن ويهتمن بصحتهن النفسية، ثم علاقتهن مع أزواجهن، وأخيرًا علاقتهن مع أنفسهن.

أنشأت هذا النادي مع صديقة واحدة فقط، لأنني لا أحب إدارة الفرق فهذا يتطلب وقتًا وجهدًا لا أتمتع به بهذه الفترة من حياتي. أنا وصديقتي لدنيا اهتمامات مشتركة كثيرة. وأنا صديقتها الوحيدة التي لها أطفال، فجميع صديقاتها إما لم ينجبن بعد، أو لم يتزوجن بعد.

لذا كانت هذه المبادرة هدية لصديقتي شهد.

سأشاركم هنا بالمقاطع التي ناقشناها، وكلّي أمل بأن أنقل هذه الفكرة لكم، لتطبقوها مع اخواتكم، أو قريباتكم، أو صديقاتكم.

الأسبوع الأول:

الوالدية الرقمية للدكتور إبراهيم الخليفي

(لقد نصحتني به إحدى قراء المدونة، وقالت إنه من مباهجها الصغيرة فشكرًا لها)

الأسبوع الثاني:

أمسية هكذا نربي ١ للدكتور مصطفى أبو السعد

الأسبوع الثالث:

أمسية هكذا نربي ٢ للدكتور مصطفى أبو السعد

الأسبوع الرابع:

أمسية الإحتراق الوالدي للأستاذة مها الحقباني (للأسف كانت جلسة مباشرة وليست مسجلة)

 

وتذكري دائمًا بأن أقوى تأثير في العالم، هو تأثير الأم. اعتني بنفسك وبكل ما يدخل عقلك جيدًا. وكوني مبتهجة دومًا.

 


7 thoughts on “نادي الأمهات المبتهجات

  1. جميل مها أعجبتني طريقتك في تقسيم المحاضرات على الاأسبوع كاملا .. عن نفسي حضرت الاربع الدورات التي ذكرتيها و استفدت منهم جميعا .. شكرا لمشاركاتك الجميلة 💜

    1. أنصحك تسمعين بودكاست “استشارة مع سارة” بودكاست تربوي جميل جداً، تستقبل استفسارات تربيوية وتناقشها وتعطي حلول لها ❤️

    2. يمكن قريباتك هم الاختيار الخاطئ لتكوين هذا النادي، فكري بأشخاص آخرين، حتى لو كنتي تعرفتي عليهم في شبكات التواصل.

اترك رد