14 فكرة لتخطي كآبة ما بعد السفر

0d5001584fdfcf5eaed9411b1e96ce47--vintage-luggage-vintage-travel

اهلًا يا أصدقاء،

قد تكون العودة من رحلة مليئة بالمغامرات والتجارب الثرية صعبة على النفس، ولا سيما بعد الهروب اللذيذ من المسؤليات والإلتزامات العائلية والروتين اليومي. كنت في السابق “أشيل هم الرجعة” حتى قبل بدء الرحلة وكان هذا الأمر بالفعل ينغص علي إجازتي، ولأنني أحب أن أعيد تعريف المفاهيم في رأسي، قررت أن اجعل العودة ممتعة كما كانت الرحلة.

1)تخطيط يوم للخروج مع الصديقات:

إن تخطيط يوم للخروج فيه مع الصديقات للتجربة مطعم ياباني جديد مثلًا أو قهوة تشتهر بتحضير الفلات وايت أو لحضور فلم مشوق يجعل اسبوع العودة من السفر أكثر سلاسة، لأن وجود شيء اتطلع إليه يجعلني في مزاج جيد ولا اشعر أن كل اللحظات السعيدة انتهت في السفر.

2)تعبئة الثلاجة: 

لا يوجد هناك اسوأ من الرجوع بعد إجازة إلى مطبخ خالٍ، وكهدية من نفسي لنفسي المستقبلية أجهز الحاجيات الأساسية التي لا تتلف في الثلاجة أو المخزن مثل: الشوفان وكيس جديد من القهوة وبعض من المربى والفول السوداني بحيث إذا رجعت متأخرًا اضمن بأنني سأحضى بفطور جيد على الأقل.

3)كتابة قائمة المقاضي في الطائرة (إن سمح لي طفلي): 

هناك الوقت الكافي في الطائرة لتذكر ما ينقصنا من مقاضي البقالة، فإذا كانت الرحلة مبكرة ورجعنا في وقت مناسب فتكون القائمة جاهزة للتبضع أو لإرسال أي شخص لشرائها أو شرائها عبر تطبيقات الإنترنت.

4)تعبئة السيارة بالبنزين: 

لأن الحياة صعبة بعد الرجوع من السفر وستكون اصعب لو اضطررنا للوقوف في المحطة والعثور على صرف لتعبئة السيارة.

5)ترتيب البيت والمطبخ: 

تعلمت هذه العادة من أمي فقبل سفرنا تتأكد أمي أن كل البيت والغرف نظيفة، لأن الرجوع إلى بيت مرتب وملاءات سرير نظيفة هو هدية بحد ذاتها. كما اتأكد من أن النفايات خالية وأن سلات الغسيل خالية ومستعدة لاستقبال كومات ملابس السفر المتسخة.

6)الرد على جميع رسائل البريد الإلكتروني، ووضع رسالة “خارج المكتب” الآلية: 

لا أحب أن اعمل وأنا مسافرة، فالوقت هذا لي ولعائلتي. أحول جميع الرسائل لمساعدتي واخبرها أن لا تتواصل معي إلا إذا كان الأمر طارئ جداً.

7)شراء لعبة وقصة جديدة لطفلي (في حال عدم سفره معنا):

طفلي معتاد بأن نشتري له قصص كهدية، فهو يستقبلها بحب واهتمام. لا أسافر بدونه كثيرًا لكن إن فعلت فأنا اشتري له لعبة وقصة قبل السفر واخبئها له لأعطيها له عند العودة حتى لا أضيع وقتي في السفر في البحث عن هدية مناسبة لعمره واهتمامه.

8)تعطير المنزل:

قبل السفر اشتري فواحات زتيتية كهذه وافتحها قبل سفرنا لنعود إلى البيت ورائحة المنزل زكية.

9)إلهام السفر:

في كل رحلة أحمل معي دفتر وقلم واكتب فيها كل ما ألهمتي به الرحلة من أفكار (هذه المدونة كانت وليدة إلهام في إسطنبول) واكتب كل الأطباق التي جربتها واعجبتني واصور افكار الديكورات التي أحببتها في المطاعم أو الفنادق أو بيوت Airb&b  والهوايات الجديدة التي أود اكتسابها بل حتى أنني اكتب تنسيقات الملابس التي رأيتها على الناس وأعجبتني. كما اكتب عن المواضيع الجديدة التي تعرفت عليها في السفر واريد الإستزادة منها وبعد الرجوع من السفر ابدأ في تصنيف الأفكار وتطبيقها والقراءة عنها.

10)ترتيب الصور وطباعتها:

ووضعها في ألبوم صور أو حتى في إطارات لتخليد ذكريات السفر.

11)عدم العودة فورًا للعمل: 

تعلمت هذه العادة من زوجي، فنحن نرجع من جميع الرحلات قبل اجازة نهاية الأسبوع حتى نرتاح قليلًا بعد عناء السفر، وإن لم توافق الرجعة في اجازة نهاية الأسبوع فنحن نمدد الإجازة بحيث تكون آخر يومين في البيت.

12)ترتيب الشنطة فورًا: 

اعترف أنني لا افعل هذا دومًا لكنني حينما لا أفعل فأنا اصاب باكتئاب شديد ويغمرني شعور بأنني في سباق خاسر مع الحياة. من الأشياء التي ساعدتني في التقليل من عبأ هذه المهمة علي بأنني أحزم معي في السفر كيسين للغسيل واحد للملابس الملونة واخر للبيضاء لأجمع فيهم الملابس المتسخة وارميها في الغسالة فورًا.

13)إغلاق محابس الماء والكهرباء: 

قد تكون هذه النفطة بديهية للبعض، لكن لم تكن بالنسبة لي خصوصًا في أول سنة من زواجي عندما رجعنا إلى البيت ووجدناه قد غرق في الماء وأمضينا الليل كله في شطفه وتجفيفه والبكاء على مقتنياتي التي أتلفها الماء.

14)حجز جلسة مساج منزلية أو كلاس يوغا:

قد لا تكون الرحلة استرخائية، أو قد تكون رحلة عائلية مع الصغار فلا وقت للراحة لأن الإجازة تأخذ منحى ومعنى آخر مع الأطفال وقد نحتاج بعد هذه الإجازة إجازة أخرى. إذا كان هذا الحال فحجز جلسة مساج منزلية بعد الرجوع وبعد أن ينام الأطفال قد تكون فكرة ممتازة أو حجز كلاس يوغا والذهاب إليه مبكرًا قبل أن يستيقظ الأطفال مثلًا.

 

ماذا عنكم يا أصدقاء، ما الأمور التي تفعلونها لتخفف عليكم كآبة العودة من السفر؟ شاركوني في التعليقات.

 


4 thoughts on “14 فكرة لتخطي كآبة ما بعد السفر

  1. شكراً مها .. جميلة جداً أفكارك
    نتشابه كثير

    من الاشياء الجميلة اللي استفدت منها في سفرتي الأخيرة مع أطفالي بأني كتبت قائمة للعاملة المنزلية لإنجاز المهام الصعبة في وقت سفرنا، مثل تعزيل المطبخ ودواليب الملابس (تنظيف وترتيب). رجعت بيتي الحمدلله نظيف ومنظم ✨

    وبس والله ☺️

  2. حبيت فكرة التدوينة جداً ، سبحان الله كيف التفاصيل الصغيرة الخفية تغير فينا شيء كثير بدون ماننتبه
    ألحت علي أغنية كاظم لشعر نزار وأنا اقرأها :
    شؤون صغيرة تمر بها دون التفات ، تساوي حياتي جميع حياتي
    حوادث قد لا تثير اهتمامك ، أعمر منها قصور ، وأحيا عليها شهور، وأغزل منها حكايا كثيرة
    وألف سماء وألف جزيرة
    وأمضي سريعاً إلى مخدعي ، كأني حملت الوجود معي
    وأشعل ضوئي وأسدل حاوي السطور
    وأنبش بين السطور وخلف السطور
    سلاما صغيرا يعيد السلام اليّ * منقول بتصرف

    شخصياً ، لست من الأشخاص الذين يمرون بحالة الإكتئاب هذه بشكل مستمر ، بحكم اني شخص أحب الروتين وأشتاق للعودة دائماً
    إضافة لكوني غير حريصه على تلمس التفاصيل في السفر وهذا ماأشكر مدونتك عليه ، فتحت علي آفاقاً في نفسي لم أكن أدركها
    وإن حدث الإكتئاب كنت أعزوه لعوامل كثيره ولا أتعامل معه بشكل جدي ،
    للأسف أن أول مسبب للتغيير كان بسبب إحتمالية قدوم ضيوف لبيتي أثناء غيابي وقت السفر فحرصت وقتها على ترتيب المنزل بعيداً
    عن فوضاي المعتادة ، وحين عدت أحسست بالفرق الشاسع في أن تعود لبيتك وهو مرتب
    ونظيف و ذو رائحة جميلة ، ومن بعدها أصبحت أهتم حتى لو كانت سفرة سريعه في ترتيب البيت وتنظيمة قبل خروجي ،
    شكراً على الأُفكار الملهمة التي سردتيها ، لفت نظري كتابة تفاصيل السفر والإنطباع وترك المجال للنفس لتسبح في تأمل
    التفاصيل دون حاجز ، وتسائلت كيف يكون تغيير المكان والجو ملهماً لإعادة الكتابة بطريقة مختلفة والتنفس بشكل مختلف ؟ بالتأكيد يختلف الشعور وسأبدأ من السفرة القادمة بتطبيق هذه الفكرة بإذن الله
    بخصوص محابس الماء وكيابل الكهرباء اكتسبت هذه العادة من أبي حفظه الله وبشكل غريب أصبحت أحرص من زوجي على تطبيقة ، وعلى ذكر هذا الموضوع حين اتأمل علاقة الزواج وكيف يتأثر الزوجين ببعضهما بشكل تلقائي ، أتتبع مواطن النضج والتغيير في النفس الإنسانية ، يمنحني هذا التأمل شعور ممتع .

    من طقوس العودة ايضاً أحب أن أرتاح في البيت لفترة من الوقت ، ثم أذهب للبحر وأسهر ليلة هناك ،
    ومن بعدها يعود نظام الحياة لشكله التلقائي

    مؤخراً جربت شعور السفر مع “أمهات أطفال ” لأتلمس ملامح الحياة القادمة إن تم الأمر على خير بإذن الله
    وعرفت معنى شعور أن لا تكون السفرة حرة نفسك ، فمجالات الخروج والإهتمامات مختلفة كثيراً ومرتبطة بحاجات
    الصغار غالباً
    جربت شعور أن أتسوق وحدي مع طفل ، وبحكم أنها كانت التجربة الأولى تلقيت اللوم على استجابتي
    للرغبات المنطقية وغير المنطقية ، وعجبت كيف للأمهات أن يتسوقن لأنفسهن أو يتأملن في الأشياء التي يحببنها في ظل وجود كائن صغير يرغب في كل شيء حوله ، ولكن بعدها تعرفت على كيفية طريقة إلهائه بشكل لا يسبب فوضى
    وتأملت في حال الأمهات ، تلك التي لا تبقي مجال لنفسها وراحتها مقابل متعة صغيرها ، وتلك الأخرى التي ترفض ذلك ،
    لكن عموماً كان جو التضحيات بجزء من متعة الرحلة يطفوا على السطح بالنسبه لهن .. جازى الله الأمهات

  3. اهلًا زينب،
    أنتِ من صديقات المدونة الاتي اتطلع فعلًا إلى قراءة تعليقاتهن.
    شكرًا على كلماتك اللطيفة، وسعيدة ان المدونة تركت هذا الأثر لديك 🙂
    دمتِ بود

اترك رد