اهلًا يا أصدقاء،
أعود لكم مجددًا في سلسلة كوب من الإلهام، وضيفتنا اليوم ندى الحارثي. تعرفت على ندى في مشروع ضخم حيث طلبت مني مساعدتها في الترجمة والتصميم. وحينما قابلتها لأول مرة عرفت أن علاقتنا ستمتد من زمالة عمل إلى صداقة. عملنا على المشروع سوية لمدة 3 أشهر وبعد أن سلمت المشروع كاملًا طلبت منها أن نذهب للعشاء لنتعرف على بعض خارج إطار العمل. وهانحن بعد 3 سنوات صديقتان بعد أن انتهى المشروع. تعلمت من هذه التجربة أن أبادر في إنشاء الصداقات عندما أرى قواسم مشتركة بيني وبين الشخص الآخر، كما تعلمت أيضًا أن الصدقات التي نعقدها ونحن بالغون قد تكون أقوى من تلك التي عقدناها ونحن أطفال. تعرفوا معي على ندى ,اتمنى أن تستمتعوا بالمقابلة كما استمتعت بقراءة أجوبة ندى اللطيفة.
س: كيف تحبين أن تعرّفي عن نفسك عند مقابلة أشخاص جدد؟
ندى قارئة، وحالمة، وصديقة للبيئة..
س: ما خلفيتك الأكاديمية؟
في مرحلة البكالوريوس، حصلت على تخصص مزدوج: درست إدارة الأعمال بتخصص “المالية” و الدراسات الدولية حيث تخصصت في “الفقر والجوع”.
في مرحلة الماجستير، درست الإدارة الدولية Global Management واُتيح لي التخصص في ريادة الأعمال الاجتماعية والنساء في الدول النامية.
س:ماذا كنتِ تحلمين أن تصبحي عندما كنت طفلة؟
معمارية!
لم يكن هذا التخصص متاحاً للنساء آنذاك في السعودية، وكان ذلك سبيلي لإقناع أهلي بإرسالي لأمريكا فكانت العمارة التخصص الذي قُبلت به في الجامعة..
س: ما مكانك المفضّل للعمل خارج البيت؟
بطبعي بيتوتية ومع الأجواء التي نشهدها مؤخراً في الرياض، اتخذت حديقة بيت والديَّ مكتباً لي.
أما خارج البيت، أستمتع بالعمل في حديقة مقهى Chorisia في فندق الريتز كارلتون. ومؤخراً اشتركت في I-be وهي مساحة عمل مشتركة جديدة جميلة بالرياض تميزت عن غيرها بالنسبة لي بوجود خزائن يمكنني اترك فيها أغراضي الشخصية لئلا أحملها معي كل زيارة..
س:ما أفضل نصيحة مهنية تلقيتها عند بداية حياتك الوظيفية؟
Think big; start small; grow fast.
Show Up & Speak Up.
س: ما الروتين الذي تتبعينه للعناية ببشرتك؟
البشرة مرآة لما بداخل أجسامنا. أحرص على شرب على الأقل لترين من الماء يومياً. منذ أغسطس الماضي قطعت استهلاكي للسكر والصراحة سعيدة جداً بنتيجة ذلك على بشرتي!
استخدم مقشري المفضل ExfoliKate مرتين بالأسبوع. لا أخرج إلا بعد وضع واقي الشمس، حتى بالمساء. أحرص على ألا أنام وعلى وجهي أي مستحضرات تجميل. اشتريت humidifier مرطب جو صغير هاديء يعمل ليلاً في غرفة نومي. ودائماً أحمل معي مرطب لليدين لمقاومة جفاف الرياض!
س: كيف تخططين ليومك؟ وما نوع الأجندة التي تستخدمينها؟
أحاول دائماً تخطيط اسبوعي خلال عطلة نهاية الأسبوع. الجوال فيه أغلب مواعيدي وتذكيراتي واستخدم Google Calendar لمواعيدي الشخصية و Outlook للعمل.
أهدتني اختي لميس أجندة في ٢٠٠٩ وكنت معتمدة عليها بشكل أساسي حتى عام ٢٠١٤. أما اليوم، لا تفارقني الأجندة هذه ولو ما عدت استخدمها إلا للتدوين..
س:ما طقوسك اليومية كل صباح؟
عموماً، استمتع بالصباح اكثر من المساء.. استيقظ بحدود الخامسة والنصف صباحاً، أمارس ٢٠ دقيقة من اليوغا. وبعد استحمام سريع احرص على الاستمتاع بفطور غني وهنا أحد أطباقي المفضلة والسهلة..
س:كيف تقضين إجازة نهاية الأسبوع؟
أقضي أغلبه مع عائلتي وأفضِّل ألا املأه بالمواعيد الاجتماعية لآخذ قسطي الكافي من الاسترخاء.
أما بالنسبة لأيام العطلة، بدأت مؤخراً عادة مع صديقتي وهي أن كل يوم جمعة نستكشف مكاناً جديداً لتناول الإفطار ثم نمارس رياضة المشي معاً حتى نحقق مستهدف الـ١٠٠٠٠ خطوة.
س:كيف تحبين أن تسترخين بعد عناء الدوام؟
سؤال صعب. إن كنت مخططة للخروج مساءً، لا أحب الاسترخاء طويلاً لئلا أكسل. أما عندما لا أخرج، أشعل شمعة برائحة البرتقال وأغاني SoundCloud وأعمل على جهازي على قائمة منجزاتي اللامنتهية.
النوم مبكراً وبالنسبة لي، ذلك الساعة ١٠:٣٠م.
س: ما التمارين الرياضية التي تمارسينها يوميًا؟
أحرص على اليوغا، ولو لربع ساعة صباحاً والمشي ليلاً لأختم ١٠٠٠٠ خطوة على أسواره Fitbit التي أكاد لا أنزعها. أما تمارين القوة، أمارسها مرتين باليوم في ستوديو Absolutely مع مدربة خاصة.
س: ما المشاريع التي تعملين عليها مؤخرًا؟
أجَدُّها مبادرة “أقدِمي السعودية” وقريباً مشروعي الخاص في التجارة الإلكترونية الذي اخطط وأعمل عليله منذ أكثر من سنة..
س: كيف تداومين على تناول طعامٍ صحيٍّ كل يوم؟
قطعت السكر كلياً بدءاً من أغسطس لمدة ثلاثة أشهر. وبدا أثر ذلك واضحاً جداً على بشرتي ومزاجي. الآن، قللت استهلاكي للسكر بنسبة ٨٥٪ عما كنت عليه. لدي حساسية مفرطة من كل المكسرات والبذور، لذا أصبحت أميل للأطباق التي يمكنني رؤية كل ما فيها من مقادير أو single ingredient foods والتي عادة تكون مكررة ومعالجة أقل من غيرها.
س: ما الأكلات التي تحرصين على طبخها وتجهيزها قبل بداية كل أسبوع لتضمني توفر وجبات صحية عند الجوع
بصراحة، لا أقوم بذلك حالياً لأنني أسكن في بيت والديَّ وأكلهم جداً صحي فهناك دائماً خيارات جيدة، الإرادة هي ما تحتاج للقليل من العمل.
ما احرص عليه هو التقليل قدر الإمكان من تواجد الأكل غير hgصحي في المنزل!
س: ما أغنيتك المفضلة؟
لولا المحبة – نوال الكويتية
س: ٣ كتب كان لها تأثير كبير على حياتك؟
لدي قائمة طويلة من الكتب المفضلة، لكن هذه الثلاثة لها تأثير على فترات مختلفة من حياتي:
The Richest Man in Babylon
The Sleep Revolution
The Gift of Fear
س: ما الذي اشتريتِه مؤخرًا (بأقل من ٣٠٠ ريال) وكان له تأثير إيجابي عليك؟
بدأت أتحسس من الضوء مؤخراً ووجدت نظارة لحماية الأعين من الضوء الأزرق الضار والذي ينبعث من الأجهزة الإلكترونية. اشتريتها كنوع من الـ Self-Love وسأرى إن كانت ستريح أعيني أم لا.
س: كيف قادك الفشل إلى النجاح؟ هل لديك “إخفاقٌ مفضل”؟
مازلت انتظر ذلك الإخفاق الذي سيصنعني!
س: لو كانت لديك الفرصة لكتابة عبارةٍ ما على لوحة إعلانية ضخمة في شارعٍ رئيس، فماذا ستكتبين؟
Be Kind. كُن لطيفاً
س: ما أفضل استثماراتك؟ (قد يكون استثمارَ وقتٍ أو مالٍ أو جهد)
لديّ موجّه واعتقد هذه التجربة الحميمة ساعدتني كثيراً في أن أفهم نفسي وأفهم طريقة تفكير من حولي بشكل أكبر. وكذلك أقوم أنا بتوجيه غيري وأسعد كثيراً وأنا أراقبها تُزْهِر أكثر وأكثر.
س: عادة غريبة تفعلينها؟
قيل لي أن هذا غريب: أنام بما ارتديه من مجوهرات دون أن يضايقني ذلك أبداً..
س: ما العادة/ الاعتقاد/ السلوك الذي تبنيتِه خلال السنوات الخمس الأخيرة، وأحدثَ تحسنًا هائلًا في جودة حياتك؟
Listen to your body
اصغي لجسمي لأعرف متى علي أن أتوقف عن العمل.
Listen to your intuition
ما عدت أخجل من اتباع حدسي. وأعتقد أنني كلما تبعته، كلما ازداد دقَّة!
س: كيف ترفضين الدعوات والطلبات التي تلهيك عن أهدافك؟
تعلمت في كلاس إتيكيت أن من آداب الاعتذار عن دعوة “عدم التبرير” لأنه ليس من حق أحد أن يعرف أولوياتي او ما يشغلني..
كلما كانت اهدافنا أوضح بالنسبة لنا، كلما سهل علينا “أن نقول لا” لما يشغلنا. والرفض أفضل من المماطلة دائماً برأيي.
س: ماذا تفعلين عندما تشعرين بالإرهاق أو عدم القدرة على التركيز؟
كوب من النعناع وأنا أشاهد مسلسلي المفضل مثل Sex and the City أو Gilmore Girls ولا أرد على هاتفي لبضع ساعات أو حتى اليوم التالي. لا يحدث ذلك كثيراً ولكن إذا حصل، أسمح لنفسي بهذا النوع من الاختلاء بالنفس..
س: ما الذي دفعك لإنشاء بادرة “اقدمي السعودية”؟
عرفت عن الحلقات أولاً ثم قرأت الكتاب قبل خمسة سنين وأردت البدء بإنشاء حلقة محلية منذ ذلك الحين. لم أفعل ذلك لأسباب عدة أولها أنني كنت في بدايات مسيرتي المهنية ولم يكن لدي شبكة من النساء المهتمات بالقيادة آنذاك. إضافةً، لم تكن الجاهزية المجتمعية موجودة آنذاك مثلما هي الآن. أخيراً وليس آخراً، وجدت الشريكة المناسبة! موزة العتيبي هي من قامت بإنشاء الحلقة وحين أخبرتني ومجموعة من صديقاتنا بذلك، بادرت بطلب الانضمام لها لنكون الفريق المؤسس لمبادرة #أقدِمي السعودية.
من يعرفني يعرف أن تمكين المرأة لطالما كان أمراً مهماً بالنسبة لي. الآن ما يدفعني للاستمرار عبر أقدِمي السعودية هو شغف ومشاركة الحاضرات ودعم الكثيرين من شبكتي المهنية نساءً ورجالاً..
أطمح بأن يكون لي دور بارز في تمكين المرأة السعودية مهنياً وسأستمر بالعمل نحو ذلك..
****
لقاء رائع، وقيمة مضافة للمجتمع ما في محتواه…تمتلك السيدة ندى كريزما استثنائية، شخصية واضحة وقوية مغلفة بلطف راقٍ، أقوى أسلحة هذه السيدة هو الوعي والمعرفة وباقة متنوعة الخلفيات الثقافية نتاج دراستها خارج الوطن. هذا لم يدفعها لإهمال السيدة مفرطة الاناقة التي تسكنها بذوق رفيع حتى في أبسط تفاصيلها.
باستعراض الطيف السعودي النسوي اليوم، نجد أمثالها قلة، من نواح عدة، التمكن، قوة الحضور والتأثير، والمعلومة الحاضرة، التحليل المنطقي والقراءة الجيدة للمستقبل والأبرز امتلاك مميزات القيادة سلوكًا ومعرفة وممارسة. سلبيًا ربما بعض مثل هذه الشخصيات تفرط في البحث عن المثالية، أو تحليل كل تفاصيل الحياة.
اتفق تمامًا مع كل ما قلته.. وخصوصًا فقرة الأناقة.. ندى من أكثر السيدات أناقة
and she carries herself well
شكرًا على تعليقك ومرورك